أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، أن وثيقة السنوار التي تم التلاعب بمحتواها قد ساهمت في إقناع الولايات المتحدة بوجود مخطط تهريب للأسرى الإسرائيليين عبر محور فيلادلفيا إلى إيران واليمن، مما دفع واشنطن لدعم احتلال إسرائيل للمحور.
وصرح الرقب، خلال تصريحات صحفية، بأن الوثيقة المسربة تسلط الضوء على كيفية تقديم إسرائيل معلومات مضللة للأمريكيين والغرب.
تفاصيل الوثيقة وعلاقاتها بالشاباك
وأشار الرقب إلى أن الوثيقة المسربة لم تكن وحيدة، بل هناك سلسلة من الوثائق التي تم تسريبها. وأوضح أن جهاز الشاباك "الأمن الداخلي الإسرائيلي" لم يوافق على تعيين الشخص المتورط في هذه التسريبات، رغم علاقته القوية برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أصر على توكيله بعدة مهام أمنية حساسة رغم إخفاقه في بعض المهام السابقة.
مجموعة كبيرة وراء التسريبات
وأشار الرقب إلى أن التسريبات لم تكن من قبل شخص واحد فقط، بل وراءها مجموعة كبيرة، حيث تم تسريب وبيع هذه الوثائق إلى عدة جهات دولية، بما فيها صحف أمريكية وألمانية وإسرائيلية. وأضاف أن هذه الاختراقات والوثائق المسربة قد تكشف المزيد عن كيفية توجيه إسرائيل للمعلومات الأمنية لخدمة أهدافها، مما قد يؤثر على مصداقية التقارير التي قدمتها إسرائيل إلى الغرب خلال الفترات الماضية